يافع نيوز – خاص
إعداد / محمد عبدالله الصلاحي

# فقرات الصفحة

# إلا رسول الله ..؟

ما من مسلم يود سماع ما يسيء لنبيه الكريم وحامل الرسالة الربانية محمد (صلى) ، ولا يرتضي السكوت عند سماعه إساءة لشخص الرسول الكريم المعصوم عن الخطأ ، غير أن ردود الفعل المستنكرة لهذا الفعل يجب أن تكون بالقدر الذي يعمل على خفوت الإساءة وليس تأجيجها وجعل صوتها مسموع ، أي يجب أن تكون محاربة حملات الإساءة للنبي الكريم بذات الطرق والوسائل التي تمت الإساءة إليها بها ، وحصر هذا التصدي لهذه الحملات المسيئة في هذا الحدود حتى لا يكبر نطاقها ويتسع ويكون صوتها مسموع .
قال عمر ابن الخطاب (أميتوا الباطل بالسكوت عنه) ، وقال ابن عثيمين عن كتاب يطعن في الله (لا تنشروه ولا تردوا عليه فردكم إحياء له) ، وعلى هذا الأساس في التعامل كان يجب أن نكون ، إما السكوت عن الإساءة حتى لا نُثيرها أكثر أو الرد بعقلانية تُلجم الباطل وليس عنف يُبرر له فعله .
صحيفة الشروق الجزائرية كانت لها ردة فعل حضارية وأخلاقية إسلامية نبيلة تجاه الإساءة للرسول ذلك أنها جعلت الصورة الأولى في أحد أعدادها مليء بعبارات التضامن والدفاع عن الرسول ، وهذه طريقة تكيل لمن أراد بالرسول سوءً من ذات كيله ، وفيها يتحقق المقصود بردعهم بذات السلاح الذي أساءوا به للرسول .
ذلك أن الخروج عن قاعدة التعامل الأمثل سيُسبب نواتج عكسية مثلما كان الحال بعملية (شارلي إيبدو) الذي ظهر أن ضررها أكثر من نفعها ، ولم تجد نفعاً بل أنها زادت الطين بلة وتجرأ المسيؤون للرسول أكثر ، بل إن الصحيفة (شارلي ايبدو) التي لا أحد كان يعلم عنها وعن إساءتها للرسول ، اليوم وبعد العملية باتت تطبع في العدد الواحد أكثر من (3) مليون نسخة مليئة بالرسوم المسيئة للرسول الكريم وتصل إلى كل يد ويتابع رسوماتها ملايين .
وحتى لا يُترك المجال للإرهاب ليظهر بصفة الممثل الوحيد والمدافع عن الرسول يجب على الإعلام أن يتكفل بهذه المهمة النبيلة في الدفاع عن الرسول بطريقته ذات التأثير الإيجابي .

ــــــــــــــــــــــــــــــ

# غباء أم جهاد ..؟!

صحيفة (شارلي إيبدو) قبل عملية الهجوم المسلح على مقرها وقتل فيها (12) من موظفيها كانت تنشر رسوم مسيئة للرسول في نطاق ضيق لا أحد يسمع عنها ولا أحد يهتم بما تنشره سواءً من مسلمين او مسيحيين أو غيرهم .
بعد العملية باتت تطبع (3) مليون نسخة بمواد مسيئة للرسول الكريم وباتت محور اهتمام ومتابعة من قبل الملايين وتتداول رسوماتها المسيئة للرسول بشكل واسع النطاق ، وحذت حذوها عشرات الصحف الأوروبية في نشرت رسوم مسيئة عن الرسول .
من هذا نستنتج هل أفادت هذه العملية أم ضرت ..؟
وهل كانت سلاح ردع ضد من أساء للرسول أم أعطته دافعاً لنشر المزيد وبصورة أوسع مما كانت عليه ..؟
أسئلة أخرى أيضاً تضع نفسها أمام هذه العملية .
هل استفاد الإسلام من عملية (شارلي ايبدو) في فرنسا ..؟
كم مسيحي دخل الإسلام حباً في هذه العملية ..؟
كم مسلم استفاد من العملية ..؟
أيهم استفاد أكثر من العملية وسخرها لمشروعه هل الإسلام أم دعاة (الإسلاموفوبيا) ..؟
إذا هي عملية في حكم الغباء ، ولا أغبى منها سوى إعلان داعش اليمن (أنصار الشيطان) تبنيهم للعملية ، وكأنهم بذلك يطلبون من العالم ويستدعونه لخوض حرب داخل اليمن ..؟!
أين الجهاد بل أين العقل من هذا ..؟
والله إني لا أراه إلا غباء وغباء مفرط أيضاً .

ــــــــــــــــــــــــــــــ

# نقطة نظام ..

فشل مليونية التصالح والتسامح كشف عن حالة تذمر يعيشها الشعب وأكد حالة التخبط التي تعاني منها القيادة ، وتخبط القيادة هو ما أوجد حالة التذمر التي يعيشها الشعب .
لذا فإن الثورة على القيادات المسببة لكل فشل والمعرقلة لكل تقدم هو شرط نجاح الثورة .

ــــــــــــــــــــــــــــــ

# حقيقة الحوثي ..؟

منذُ صعد الحوثي إلى قمة الهرم السياسي للدولة وأنا أكتب مهاجماً ومعرياً للحقيقة التي هو عليها سياسياً ودينياً ومذهبياً ، ذلك أنني كنت مؤمن أن ظاهر قوله الحسن ليس سوى غطاء لباطن يُخفيه ويضمر به سوءً .
كنت أكتب أنه لن يكون أفضل حالاً ممن سبقه سواء المؤتمر أو الإصلاح ، وأنه سيتمسك بالوحدة من منظور سلالي مذهبياً يدعي فيه أحقيته بحكم كل اليمن .
في خطبة يوم الجمعة من جامع الأمام الهادي قال خطيب الجمعة أنها وحدة باقية ضد ما أسماه أقلمة اليمن وتقسيمه ليظهر بذلك طمع الجماعة في السيطرة على كل اليمن ، وهي خطبة يمكن اعتبارها صادرة عن مركز صنع القرار الحوثي .
قبلها أيضاً تكلم سيد كهف مران أن حل القضية الجنوبية سيكون في اطار دولة الوحدة وبعده كلامه هذا لاكت الأقلام الحوثية هذا الكلام مراراً وتكرارً مؤكدة أن الوحدة باقية ولن تزول ..؟!
وهذا أمر فيه خير لنا في سرعة انكشاف موقف الحوثي تجاه القضية الجنوبية بعد أن أنخدع بظاهر قوله الحسن بعض الجنوبيين .
إذا قضيتنا واضحة وعدونا أوضح وكل من يحكم صنعاء لن يكون صديقاً يوماً ما لقضيتنا أو أنه سيأتينا بحل لها من عنده .

ــــــــــــــــــــــــــــــ

# اليمن والإرهاب ..؟!

دائماً وأبداً تحصل اليمن على ذيل الترتيب في كل تصنيف دولي إيجابي في الصحة والتعليم ودخل الفرد ، بينما نجدها تسابق وتنافس بقوة على المراتب الأولى في التصنيفات الخاصة بالإرهاب والعنف والقتل .
من اليمن كان علي عفاش الرابع عالمياً في أسوأ شخصيات العالم لعام (2014م) يليه مباشرة عبدالملك الحوثي في الخامس عالمياً .
في الإرهاب والعنف أيضاً باتت اليمن دولة مصدرة له بعد أن كانت حاضنة له في حدود جغرافيتها فقط ، فأصبحت دول الشرق والغرب الأوروبي والأمريكي تُضرب بإرهاب قادم من اليمن .
هي هذه اليمن التي يجهد أبناء الجنوب للخلاص من سوداوية الاستمرار فيها كدولة باتت ترمز لكل ما هو سيء ..؟!

ــــــــــــــــــــــــــــــ

# ثورة الجنوب وثورة سوريا ..؟

حال ثورتنا بات شبيهاً بحال ثورة سوريا ..؟
في سوريا متى ما اتفق زعماء الفصائل السورية المسلحة سينتصرون على بشار وداعش وبقية التنظيمات الإرهابية التي تحمل العداء لمشروع الثورة وقيام الدولة المدنية ، وأيضاً إذا اتفق قادتنا سننتصر ..
ولكن المشكلة أن لا انفراجاً يلوح في الأفق من شأنه أن يوحد وجهات النظر بين المتفقين على ذات الهدف المختلفين في السبل والطرق المؤدية إليه في سوريا وأيضاً ذات الحال في الجنوب يبدو الأمر شبيهاً ولا انفراج وشيك لأزمة الخلاف الغائر عمقاً بين القيادات الجنوبية..!

ــــــــــــــــــــــــــــــ

# شركاء الجريمة ..؟

قانوناً من يسّر للمجرم ارتكابه للجريمة فهو شريك في الجُرم ؛ وعبدربه منصور هادي يسر لضبعان إجرامه وأباحه له وذلك بالإبقاء عليه في منصبه رغم كل الجرائم التي أرتكبها في الضالع إذاً فهو شريك في الجريمة .

ــــــــــــــــــــــــــــــ

# خطف مبارك ..؟

ماذا يمكن أن نسمي خطف مدير مكتب رئاسة الجمهورية (أحمد عوض بن مبارك) الذي يعد أقرب المقربين من عبدربه منصور حد التماهي في شخصية واحدة بينهما .
هل هو مقدمة للانقلاب أم هو وسيلة ضغط على عبدربه منصور قصدتها الجهة التي خطفت بن مبارك للحصول على مبتغاها ..؟
الشيء الأكيد من خطف بن مبارك أن الجهة التي تقف خلفه هي ذاتها الجهة التي تُمارس الإمعان في إذلال عبدربه منصور هادي .