fbpx
ثم ماذا بعد؟ ( الجزء الثاني من ثلاثه)

في الجزء الاول كتبت عن المأثر والمخرجات الايجابيه التي تلت النجاح المنقطع النظير ليوم التصالح والتسامح في 13 يناير 2013 وفيه سردت ودحضت وفندت   قائمه من الاعتراضات الواهيه المغرضه لاهميه هذا اليوم ووعدت انني في الجزء الثاني سادلي بدولي المتواضع في الاجابه عن السؤال الحيوي “ثم ماذا بعد؟” اي ما هي الطرق المتاحه للجنوبيين العرب في التصعيد. ومع اني سادلف في هذا الموضوع لاحقا في هذ المقال  الا اني ارتايت ان اترك  التفاصيل فيه   الى جزء ثالث

والسبب في هذا التأجيل للتفاصيل ان الحديث في ادوات التصعيد لا تستقيم او تكتمل دون الحديث عن الحدث المهم الذي تجسد  في يومي “نحن اصحاب القرار”

– فاسبداء-اذاً- في تشخيصي المتواضع  وملاحظاتي عن اهميه احداث اليومين التي سجلت في تاريخ الجنوب العربي باسم “نحن اصحاب القرار”

1.     قرائتي حول شعب الجنوب العربي ازاء حدث “نحن اصحاب القرار”

الشعب الجنوبي عظيم للغايه. لا اخفيكم انني كنت اشك في ان تجتمع كل هذه الاعداد الكبيره من شعب الجنوب  بعد اسبوعين فقط  من اجتماعها الكبير والعظيم في يوم التصالح والتسامح في 13 يناير 2013. واقراء في هذا مايلي من الدلالات المتألقه:

a.      اقراء فيه ان الشعب الجنوبي العربي  لا يكل ولا يمل في اشهار صوته واثبات هويته  وابلاغ رسالته. وفي ذلك –لعمري-دلالات لوحدته وتصميمه ودنوا وصوله الى مبتغاه ثم  ان هذا ياتي   تصديقا   لقول الشاعر التونسي ابي القاسم الشابي بانه “شعب يريد الحياه” فحتما اذا  لا محاله “سيستجيب له القدر.”

b.    ا اقراء فيه ان الشعب الجنوبي العربي يستطيع تنظيم نفسه في  ايام ان لم يكن سويعات وان يتواصل مع بعضه البعض بانسجام وتناسق باينين للعيان وهذا امر لايستهان به  اذ ان التفاهم والتجانس  مع بعضه.وصل الى مستوى من الوعي والنضج يبشر بمستقبل جيد للتصعيد وكذا لفتره ما بعد الاستقلال ان شاء الله تعالى.

c.     اقراء فيه ان الشعب الجنوبي العربي  ادرك بادراك الذكي  المقتدر –وهو بالفعل شعب ذكي مقتدر- ان هذا هو الوقت المناسب ليري العالم- الذي يتظاهر بعدم سمع اصواته الهادره  وبسباته المفتعل –اقول ادرك ان الوقت بات مناسبا للغايه للقول له  “انك لا تستطيع بعد الان ابدا بالتظاهر  بالسبات  والصمم” وذلك لانه وقٌٌٌت وزامن تظاهرته هذه في مع تجمع المجتمع الدولي متمثلا بمجلس الامن في صنعاء  كما انه لاول مره نشر اليافطات واعلن مطالبه باللغه النجليزيه ولعل هذا لاول مره.

d.    اقراء فيه ان الشعب الجنوبي العربي  لم يركب  راسه   ويقول “انا اجتمع بمئات الاف  في خلال اسبوعين قصيرين -وما دام الامر كذلك فانا ستطيع ان افرض امري بالعنف اثناء المظاهرات” ( انا اقٌدر ان 50% من الجنوبيين اجتمعوا اذا استثنينا الاطفال والعجزه والنساء والمغتربين من بين الجنوبيين)

e.     اقراء فيه ان الشعب الجنوبي العربي  اجبر حدوث فرز واصطفاف في 3 فئات   لمن يسُمون او يسمون انفسهم  (مجازا ) قاده   وكما ارى فان الفئه الملتصقه باراده الشعب في الاستقلال تبقى (الى الان) – مكونه من حسن باعوم وعلي البيض والفئه  التي  تموضع  نفسها حسب مجريات الامور ولم يتتبين لي ما موضعها هو الضبط من وقت الى الاخر(وتلك مكونه من حيدر العطاس وعلي ناصر وعبدالرحمن الجفري)   والفئه التي حسمت امرها في البقاء في الوحده ( عبدالله الاصنح ومحمد علي احمد واحمد بن فريد الصريمه).

ولابد من القول- وهذا في غايه الاهميه- ان الصوت الوحيد لذي بامكانه تحفيز   منات الاف من الجنوبيين  للتجمهر واالتظاهر هو الصوت المطالب بالاستقلال   اما الاخرون فلا يستطيعون تحريك حتى بضعه من الاف على اكبر تقدير.

2.    قرائتي حول اجتماع مجلس الامن في عاصمه الجمهوريه العربيه اليمنيه

ان اجتماع مجلس الامن في بلد خارج مقراته الرسميه  من الندره بمكان مما يجعل المرء بالفعل يتسائل حول ما وراء ذلك.

a.    اقراء من ذلك ان الوضع في الجمهوريه العربيه اليمنيه خطير جدا وهش ولعله على وشك  الانهيار والتشظي مما جعل مجلس الامن يقدم  على حركته هذه في محاوله يائسه لاسناده.

b.    اقراء من ذلك ان ما يسمونه الحوار اليمني في مازق بل كاد ان يهلك مما جعل مجلس الامن يتحرك في محاوله يائسه لاسناده.

c.     اقراء من ذلك ان جمال بن عمرابن عمر قد وصل الى طريق مسدود وضرب بورقته الاخيره في اقناع مجلس الامن للانعقاد في صنعاء ولن استغرب ان هو اقيل  اوانه  يستقيل قريبا كما فعل قبله عنان  في مساله الوساطه الفاشله في قضيه سوريا

والان اعود الى مختصر  عن موضوع التصعيد والذي سابني عليه واتوسع فيه  في الجزء الثالث ان شاء الله

ما هو مثبت تاريخيا هو ان المحتلين لارض غيرهم لايتركونها الا اذا صار الاحتلال اكثر كلفه لهم من الخروج منها.والكلفه تغلب الفائده في واحده او اكثر من الحالات التاليه:

1.    الكلفه المتزايده على المحتل نتيجه الكفاح المسلح كما حدث في الجزائر ضد فرنسا او في الجنوب العربي ضد بريطانيا.

 التخوف فعلا هو ان تجاهل العالم لمطالبهم العادله الواضحه ستدفعهم تجاه رفع السلاح في وجه المحتل من منطلق “مرغم اخوك لا بطل” وهم-بالمناسبه  قادرون على ذلك الا اني اتمنى ان لا يصل الامر الى ذلك لما فيه من اضرار لعلها تفوق الفؤائد وخاصه وان تصعيدهم السلمي لابد وان يؤتي اكله. وساتوسع في هذا في الجزء القادم للمقال.

2.    الكلفه الاقتصاديه المتزايده على المحتل نتيجه لخساره اقتصاديه تلحقه مما يجعل   تكلفه الاحتلال اقتصاديا تفوق مردودها واسعود في الجزء الثالث بمقترحات لبلوره ذلك بما في ذلك ما قام به المهاتما غاندي في هذا الصدد.

3.    الكلفه السياسيه المتزايده نتيجه لضغوط دوليه/اقليميه/جهويه كالذي نتج عنه انفصال جنوب السودان من السودان او تيمور الشرقيه من اندونيسيا واسعود في الجزء الثالث بمقترحات لبلوره ذلك

4.    وضع حكومه صنعاء –وبمراقبه العالم – على رؤؤس الشهاد- تحت الامر الواقع بان يُحدث الجنوبيون  وضعا وبيئه  مدنيه يجعل من الواضح ان حكومه صنعاء لا تحكمهم بل هم يحكمون انفسهم وهناك امثله لذلك ساتطرق اليها في الجزء الثابث من المقال