fbpx
انفراط “العقد الاجتماعي” يضفي الشرعيه “للعصيان المدني ”

نظريه “العقد الاجتماعي” الذي كتب عنها الفلاسفه هوبس ولوك**  (الذي بالمناسبه كان طبيبا ايضا ) وغيرهما في القرون الوسطى في اوربا تتحدث باختصار عن مفهوم العقد  بين الحاكم  و المحكوم (او الحكومه والمواطنين ) وبنيت هذه النظريه  على مفهومين اساسين وهما  انه لا  وجود لحق الهي او معصوميه للملك او الحاكم (كما كان يعُتقد قبل ذلك)  وثانيهما ان واجب اتباع قوانين  الحاكم وطاعته من قبل المحكوم مرتبطه  جذريا في ان الحاكم اوفى بمهامه المنوطه به تجاهه كالسلم الاجتماعي والعيش الكريم والدفاع عن الوطن واعطائه ( المواطن) حيزا كافيا من الحريه والتصرف.

فان لم يستطع الحاكم الوفاء بتلك الاشياء فيحق للمواطن (حسب العقد الاجتماعي هذا)  حينها اخلاقيا واجتماعيا ان ينفك من العقد الذي يربطه مع الحاكم وليس عليه عندها من لوم  او التزام.

واحد سبل هذا الانفكاك هي “العصيان المدني” وكلمه “مدني ” هنا لا تعني “مهذب” بل تعني ”  صاد من وعن مواطنين” وبما ان اساس العصيان المدني هي السلميه فيفهم ايضا من كلمه ” مدني” ان الامر “سلمي” ايضاَ

واحد  منظري “العصيان المدني”  المشهورين هو الكاتب الامريكي  “هنري ثورو” الذي عاش في القرن التاسع عشر والذي انتقد قانون الرق بشده وحث على التصدي له بالعصيان المدني (بل انه في وقت لاحق كتب عن احقيه واخلاقيه صد الرق بالمقاومه المسلحه)

واسلوب  “العصيان المدني”  الذي حث عليه ثورو سلمي بحت ويعتمد اساسا على الامتناع عن دفع الضرائب للحكومه لجعلها تفقد مصدر دخل اقتصادي ومورد مالي مهم مما قد يؤدي الى اسقاطها او على اقل تقدير تغيير سياستها وقوانينها

وكان يرى ثورو بان “العصيان المدني” هو التعبير الضروري لضمير وأخلاق الفرد في  محاولة  منه لترشيد العلاقة بينه وبين الدولة ناحيه جعلها أكثر إنصافا وأقل إرهاقا في معاملتها للمواطن”

بالنسبه للعصيان المدني الذي يقوم به الجنوبيون العرب الان -ويجب  عليهم ان يصعدوه   اكثر من ذلك بكثير فاقول ان حكومه صنعاء  غير اخلاقيه ومحتله وناهبه لموارد الجنوب ولا تطبق اي قوانين اصلا وتميز في تطبيقها لقوانينها بين مواطني الجمهوريه العربيه اليمنيه ومواطني الجنوب العربي.ولا تف بعقودها التي ابرمتها مع الجنوبيين

. بل ان  العقد الاجتماعي بين الجنوب والشمال –ان كان موجودا في المقام الأول- نسخ تماما وبدون رجعه ابان وبعد حرب 1994

ومهام  الحكومه الرشيده واضحه المعالم ومنها (كما جاء في ديباجه  الدستور الامريكي)

1.     لتشكيل اتحاد أكثر كمالا،

2.     لتحقيق العدالة،

3.     لضمان الاستقرار الداخلي،

4.     لتوفير سبل الدفاع المشترك،

5.     لتعزيز الرفاه العام،  

6.     لتأمين نعمه الحرية لأنفسنا ولأجيالنا القادمة.

بل ان هذه الديباجه  تنوه الى ان الدستور الامريكي ذاته وفي كليته مبني على هذه الاركان السته.  ومنبعث منها

اين هذا من ما حققته حكومه صنعاء للجنوب العربي المحتل؟

نحن لا نتوقع من حكومه صنعاء ان تكون على مستوى  الولايات المتحده في  تطبيقع قدها الجتماعي السداسي هذا الا انها لم تطبق حتى اقل من  صفرا من تلك المهام السته. الا اننا ننوه بان العصيان بات  لازم اخلاقيا

يبقى السؤال حول هل الامتناع عن دفع الضرائب سياتي بمحن للمواطن الجنوبي العربي فاقول ان فائدته اكثر بكثير من مضاره بل اني اجزم ان الفرد الجنوبي لا يتلقى اي مردود ملموس للضرائب التي يدفعها  على ايه حال ولن تستطيع الحكومه من سجن او محاكمه الغير دافعي ضرائبهم ان هم قاموا بذلك بشكل جماعي وباعداد كبيره  

(** يقول الشيخ حمزه يوسف هانسن  (الرابط) بان اكثر الاشخاص تاثيرا  ونفوذا على تفكير   مولفي الدستور الامريكي ( يسمونهم “الاباء المؤسيين)  وعلى “اعلان الاستقلال “هو الفيلسوف/الطبيب جون لوك وان لوك تاثر في افكاره ب “المقاصد في الشريعه ألاسلاميه ” الذي قيل انه تعلمها من استاذه في جامعه اكسفورد ادوارد  بولوك –استاذ اللغه العربيه افي لجامعه. وحسب الشيخ حمزه (الرابط ) فان لوك وبولوك اتهما من قبل العديد من خصومهما بانهما كانا مسلمين)

http://blogs.cfr.org/husain/2012/03/06/forgotten-history-u-s-founding-fathers-and-muslim-thought/

http://www.prweb.com/releases/2006/12/prweb406491.htm