fbpx
مكونات حراكية وشبابية بعدن تواصل مشاوراتها للتوصل لآلية لتوحيد الاداء
شارك الخبر

عدن -ابونجم
عقد  يوم امس في عدن ممثلين عن “مجلس تنسيق مكونات الحراك الجنوبي لتحرير واستقلال الجنوب” ونشطاء وقيادات شابة لمكونات حراكية وشبابية جنوبية من مختلف ساحات عدن وشخصيات اجتماعية جنوبية الاجتماع الثاني لهم والذي يجيئ استمرارا للجهود المبذولة الساعية الى توحيد الفعل الثوري بين مختلف فصائل العمل النضالي السلمي الجنوبي وتنسيق الاداء والمجهودات النضالية  للحركة الوطنية التحررية الجنوبية على طريق التوحيد الجنوبي .
وافتتحت اعمال الاجتماع بكلمة ترحيبية القاها عن ممثلين مجلس تنسيق مكونات الحراك الاستاذ/ محمد عبدالله باشراحيل الذي استعرض الوضع الراهن ورغبة الجميع في تنسيق الجهود في مختلف النشاطات والفعاليات على طريق التوحيد الجنوبي ومنها مسألة العصيان المدني، منوها بضرورة ان يكون العصيان المدني كشكل راقي للنضال مؤثرا على اعداء الوطن والمواطن الجنوبي وليس العكس،وان نجاح الجميع في ايجاد ألية تنسق العصيان وتنظمه ستحفز الاخرين على التعاون اكثر في انجاحه ولهذا نحن هنا لمناقشة كل الافكاروللوقوف على هذه التجربة وتقييمها فيما مضى بقصد تحسين تأديتها وتفادي السلبيات التي قد تعتريها.
من جانبه أكد الأستاذ/ علي هيثم الغريب على أهمية العصيان المدني في نضال الشعوب وان لاتدفع بعض السلبيات إلى التردد في تنفيذه، وأكد على ضرورة مشاركة كل إنسان جنوبي في اتخاذ القرار حتى لايكون حكرا لأحد وخصوصا الآن ومع توسع نشاط وامتداد الحراك الشعبي السلمي الجنوبي التحرري ونتيجة لجهود التوحيد الحالية التي تقتضي مشاركة تفضي إلى الربط بين العمل السياسي والميداني حتى لايكون الأداء ضعيفا,وأضاف أن العصيان يمكن ان يكون نقلة نوعية لإبراز القضية متى ماكان مثاليا ومقبول لذا الشعب فهو ليس غاية بل وسيلة لإفهام المحتل بعدم جدوى وجوده على أرضنا ونقل رسالتنا  للعالم. ،وبالإرادة الحقيقية يمكن التوصل لآلية تنهي بعض السلبيات وتجعل المواطن المساند الحقيقي له.
وتقدم المشاركون في الاجتماع الذي اتسم بمناقشات شفافة وصريحة بعدد كبير من المقترحات والآراء والملاحظات القيمة والتي صبت جميعها نحو ايجاد آلية تحقق عصيان مدني ناجح  لايتسبب بالاضرار بالحاجات الاساسية للمواطن كالتطبيب والدراسة وغيرها ، كما تقدم بعضهم برؤى وتصورات مفيدة لاليات مقترحة لتنظيم العصيان المدني بمثالية وفعالية ومنها التي قدمها الدكتور عبدالكريم السعدي عن التكتل الوطني الديقراطي الجنوبي ، كما كانت معظم الاراء والملاحظات والمقترحات تدور حول نقاط رئيسية ومنها ايجاد الالية المناسبة لضبط العصيان وضمان تنفيذه من قبل اطراف ترتبط فعلا بالمكونات الحراكية والشبابية وليس دخيلة او مدسوسة من اعداء القضية الجنوبية والذين لم يتوقفوا منذ سنوات عن محاولاتهم  لإلصاق بعض الصفات المشينة للحركة التحررية الجنوبية بقصد تشويهها،كما برزت عدة اراء واتجاهات في شأن مدة العصيان تراوحت مابين الاستمرار به في يومي السبت والاربعاء أو  تغييرهما إلى يومي الاثنين والخميس،واتجاه اخر دعا الى يوم بالاسبوع فقط واخر الى يومين بالشهر، بيد ان فكرة اليومين بالاسبوع كان هي الاتجاه الابرز في الاجتماع نتيجة للوضع الراهن والحساس الذي يواجهه شعب الجنوب وتصاعد محاولات الاستهداف لقضيته مؤخرا على حد قول معظم المشاركين بالاجتماع ،كما تمت مناقشة تفاصيل اخرى كنطاق العصيان والمناطق والمجالات التي ينبغي استثنائها منه والمناطق والمجالات التي ينبغي ان يركزعليها ، واضافة مظاهر اخرى للعصيان كالامتناع عن تسديد فواتيرالخدمات والتنسيق الفعال مع المرافق والنقابات والغرف المتخصصة  المختلفة لتحقيق الفعالية المرجوة،وكذا نوقشت أفكار تتعلق بالاشراف على العصيان والمساعدة على تنظيمه من خلال لجان متخصصة يتفق عليها بالاحياء والمناطق , وكذا ضرورة انجاح تفعيل العصيان المدني في عدن بصورة راقية ومثالية وبتنسيق فعال بحيث تنقل التجربة لاحقا الى بقية المناطق ليتحقق عصيان مدني واسع النطاق على مستوى الجنوب كله يكون ناجح ومنظم وفعال.

وخلص الاجتماع إلى إقرار مقترح بأضافة مجموعة من قيادات وناشطي المكونات الشبابية إلى لجنة الاتصال التي تم تشكيلها في الاجتماع السابق برئاسة العميد/علي محمد السعدي بحيث تواصل هذه اللجنة بقوامها الجديد جهودها بالاتصالات والتنسيقات مع كل المكونات الحراكية والشبابية الفاعلة في مختلف الساحات لإعداد آلية مناسبة لتنظيم العصيان المدني تراعي  كل المعايير والضوابط والمحاذير التي يتفق عليها وتساعد على تنظيم عصيان مدني مثالي وحضاري يحقق الأهداف ويؤثر على المحتل لا على المواطن،على أن تقدم هذه الآلية إلى الاجتماع القادم في بحر أسبوع لمناقشتها وإقرارها والاتفاق على كيفية إنفاذها على ارض الواقع.

أخبار ذات صله