fbpx
روسيا تصعدّ ضد تركيا في إدلب
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

تزيد الضربات الجوية الروسية المكثفة على محافظة إدلب بشمال غربي سوريا الضغوط على تركيا، قبل لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي نهاية الشهر الحالي، ضمن نطاق مسار أستانة للسلام في سوريا.

 

ويرى مراقبون أن الضربات المكثفة التي تشنها مقاتلات حربية روسية وسورية على أهداف في إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، تشير إلى أن الهدوء الذي رافق المنطقة منذ اتفاق مارس 2020، بدأ يتغير. وأشار هؤلاء إلى أنه يمكن قراءة الزيادة المفاجئة في الهجمات الجوية الروسية بإدلب، بأنها تهدف للضغط على أنقرة لأسباب سياسية أخرى.

 

وأوضحوا أن الجانب الروسي يحاول تعزيز موقفه التفاوضي والأوراق الرابحة التي في يده في مواجهة تركيا قبل القمة من خلال زيادة الهجمات، لافتين إلى أن إحدى المعضلات التي تواجهها تركيا في إدلب هي حدوث موجة هجرة كبيرة باتجاه حدودها.

 

وفي ظل تزايد وتيرة الهجمات الجوية الروسية ومقتل ثلاثة جنود أتراك خلال عملية تمشيط السبت الماضي، يتوجس المسؤولون الأتراك من تفجر الأوضاع على الحدود وتغيّر موازين القوى. وقال مسؤولان تركيان الجمعة، إن الرئيس التركي سيزور روسيا في وقت لاحق هذا الشهر لإجراء محادثات مع نظيره الروسي بشأن العنف في شمال غرب سوريا، حيث تدعم موسكو وأنقرة طرفي الصراع هناك.

وتدعم تركيا المقاتلين الذين سعوا للإطاحة بالرئيس بشار الأسد بينما ساعدت روسيا في صمود الأسد بعد عقد من الصراع. وتسيطر مجموعات مسلحة غالبيتها جهادية وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، على محافظة إدلب.

 

وتركز روسيا عادة على استهداف مجموعات تنتمي إلى هيئة تحرير الشام، عند كل مطب تشهده العلاقات الروسية التركية في سوريا منذ التوصل إلى اتفاق الهدنة. وتعد إدلب آخر منطقة رئيسية في سوريا لا تزال تسيطر عليها قوات المعارضة. وتقوم قوات تركية وروسية بدوريات مشتركة في مناطق منها.

 

ويشير مراقبون إلى أن عودة التصعيد الروسي يشكل مبعث ارتياح لدمشق التي تعتبر أن الخيار العسكري السبيل الوحيد لحل معضلة إدلب. وشكا الجانبان من انتهاكات للهدنة التي اتفقا عليها قبل 18 شهرا في منطقة إدلب، آخر معقل للمعارضة في سوريا.

 

وتطالب موسكو أنقرة باستعادة الجيش السوري السيطرة على الطريق الدولي الرابط بين حلب واللاذقية المعروف بـ“أم 4”، في المقابل ترفض تركيا ذلك وتصر على ضرورة عودة القوات الحكومية إلى حدود “اتفاق سوتشي”.

 

وتحدث مسؤول تركي كبير، طلب عدم نشر اسمه، عن المحادثات المزمع عقدها في منتجع سوتشي الروسي قائلا “النقطة الرئيسية على جدول الأعمال هي سوريا وبالتحديد إدلب”، مشيرا إلى أن “الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تنفذ بالكامل”.

 

وجاء اتفاق مارس 2020 بعد أسابيع من القتال الذي دفع بتركيا وروسيا إلى شفا الصراع وتسبب في نزوح ما يقرب من مليون شخص. وقال مسؤول تركي آخر “ينبغي ألا يحدث أي اضطراب جديد في سوريا”.

أخبار ذات صله