fbpx
ديمقراطية امراء النفط وحرائر العرب

ليبتهج شيوخ وامراء النفط ،فقد نجحوا في خراب سوريا واذلال اهلها كما نجحوا قبل ذلك في دمار العراق وخرابه وتحويل ماجداته الى راقصات على قنواتهم الساقطة تحت شعار تحرير العراق من نظام صدام وتطبيق الديمقراطية.
ديمقراطية العقال التي دفعت ماجدات الرافدين الى قنوات العري لإرضاء شهوات الاغبياء من اغنياء الخليج هي ذاتها التي وبفضلها باتت حرائر سوريا يعرضن اليوم في اسواق النخاسة للبيع بثمن بخس وبمنظر يبعث على الأسى الذي لا يحتمل.
ما الذي يريده امراء النفط من تسخير ثرواتهم لإذلال شعوب عزيزة جبارة كل ذنبها انها ابتليت بطغاة متجبرين ومعارضة غبية.
كان صدام رحمه الله مغرورا حد الغباء حينما أتاح للغرب واذنابه في المنطقة فرصة القضاء عليه واذلال شعبه وتحويل نساء بلده من امهات واخوات وبنات للعلماء والمفكرين الى مجرد راقصات متعريات على قنوات الخليجيين ،بمساعدة من معارضة لا تملك ذرة من كرامة.
ومثل ما فعل صدام بالأمس يفعل بشار اليوم، وكما فعلت معارضة العراق تفعل معارضة سوريا، والثمن يدفعه الشعب المغلوب على امره في مخيمات اللجوء ، تدفعه النساء الطاهرات ،اللواتي تحولن الى متسولات، وبائعات هوى ،وفي احسن الأحوال معروضات للزواج بثمن زهيد بحثا عن الستر.
وحدها قناة الجزيرة ومن لف لفها من تتحدث عن انتصارات الجيش السوري الحر وعن دور قادة الخليج في صناعة مستقبل سوريا الجديد.
عن اي مستقبل يتحدث اعلام النفط ،وماذا ستستفيد سوريا والسوريين ، من هذه الثورة المذبحة ،ان بقي بشار او ذهب، ان حكمت النصرة ،او حكم حزب الله او حتى اضحت سوريا بلدة من بلدات اسرائيل الكبرى.
ما الذي سوف يعيد للمرأة السورية شرفها المراغ في احياء القاهرة او صنعاء ،او في مخيمات الاردن وتركيا ولبنان.
ان لم يتوقف امراء النفط ، عن غرورهم ورغبتهم السادية في اذلال خصومهم، باستخدام المال العربي ،لشراء السلاح الغربي ،ولضرب الشعوب المقهورة المهمومة بالحصول على كسرة خبز حاف ، وان لم يتراجع طغاة العرب ،وان لم تتعلم دمى المعارضة الدنيئة من دروس الماضي فأن مستقبل العرب على شفا هاوية سحيقة لن ينفع بعدها البكاء على اطلال مدن مدمرة وأعراض مستباحة من قبل ذئاب بشرية.
نعلم ان أغبى كذبة في التاريخ هي ان يتحدث امراء النفط عن الديمقراطية وحقوق الانسان، لذلك فهم مطالبين اخلاقيا بالتوقف عن هذا العبث بمقدرات الامة ،وبكرامة الشعوب تحت مسمى الدفاع عن حقوق الشعوب ودعم ثوراتها.
ان لنا مع الديمقراطية المزعومة التي أقامها امراء العذاب، تجربة مريرة كان من نتائجها زيادة قنوات الرقص الخليع، وزيادة اعداد المتسولات في شوارع عواصم العرب، وأشياء اخرى من المؤلم ذكرها..هم يعلمونها كما نحن نعلمها
والله المستعان على ما يصنعون.