fbpx
خلاص خلص فيلم اليمن الكبير

كتب – صالح ابو عوذل
الكثير من الابواق الذين استخدمتهم بعض الاطراف الإقليمية، واللجنة الخاصة تحديداً، للإساءة لشركاء التحالف العربي، تم رميهم ككروت محروقة، لم يتبق إلا الهجرة صوب «صلالة» الملاذ الأخير، وحتى مسقط اسقطتهم أرضا لأن لديها مشروع الخاص في اليمن والمتمثل في جماعة الحوثي، وهي ليست بحاجة لهم في المستقبل.
مسألة مناهضة المجلس الانتقالي الجنوبي، بدعوى الوقوف ضد ما يسمونه مشروع الانفصال، فكرة بايخة جدا، وأكل عليها الدهر وشرب.
اولا انت بحاجة لحرب لتوحيد اليمن الشمالي، الممزق على أساس طائفي وعرقي، على أساس «سادة واقيال»، مع استحالة ان يقبل الفكر العنصري بعضه البعض.
أنت بحاجة لحروب لإشراك شوافع اليمن الشمالي الذين لم تقبل بهم صنعاء منذ قرن ونيف، وكان الجنوب هو ملاذهم الأخير في كل مرة.
أنت بحاجة لحروب لتوحيد تعز، لتوحيد الحوثي السلالي مع الحوثي القيلي، انت بحاجة لحروب لاستعادة النظام الجمهوري في صنعاء قبل الحديث عن اي شيء آخر، وهذا من المستحيل.
سلطنة عمان لديها مشروعها السياسي في اليمن، وهي تفضل دعم الحوثي دون اظهار اي مواقف عدائية تجاه خصوم الحوثي المحليين والاقليميين.
نصيحة للجنوبيين الذين يعتقدون ان هناك امكانية ليمن موحدة او وحدة يمنية، نقول لهم إن ذلك من سابع المستحيلات، فالامامة التي عاد احفادها الى حكم صنعاء اليوم لم تقبل باليمني الشمالي وشردته صوب عدن ولحج وحضرموت خلال اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي لا يمكن ان تقبل بكم، وبالامكان التواصل باحمد القنع وعبدالعزيز بن حبتور والمحوط وباقزقوز، وتسألهم كيف الوضع معهم في صنعاء، هل يستطيع احدهم الذهاب إلى دورة المياه اثناء غياب المشرف الحوثي ام لا، أسألهم عن الاهانة التي يتعرضون لها…
طعنتم في قضيتكم وفي بلدكم واهلكم وحرضتم على قتل الناس باسم الدفاع عن الوحدة والشرعية، واليوم نحن في أخر مشهد للفيلم، انظروا الى اهتمامات زيارة جو باين الى الشرق الأوسط، وأين الشرعية انظروا الى وضع من قلتم ذات يوم ان «لا صوت يعلو فوق صوت الشرعية والمارشال».
كان يفترض تشعروا بقليل من الخجل وانتم تستثمروا معاناة الناس المعيشية وتوظفوا القضايا الجنائية لمحاولة الاساءة لأطراف سياسية جنوبية.
أنظروا الى حال أنيس منصور، الذي أصبح وحيدا منبوذا، ولم يجد من يتضامن معه إلا تلك المعرفات التي استخدمها كثيرا في الإساءة للجنوب وقضيته وشهدائه، واليوم أنيس خارج المشهد ولا سبيل أمامه الا التواري والذهاب بعيداً.
تذكروا الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي كان نائبا لا يستطيع عمل اي شيء لأهله، وحين خرج الحراك الجنوبي، كان أول من استثمره ووصل الى الرئاسة واطاح به الحوثيون والمؤتمريون والاصلاحيون من الحكم وفر صوب عدن.. لكن لم يع الدرس، وعاد للتحالف مع من طرده من صنعاء، ما الذي جناه هادي غير انه أصبح المسؤول الأول عن كل ما حصل ويحصل مستقبلاً من كوارث، ماذا لو أصر على البقاء في عدن وخاض الحرب بنفس الشعار والهدف الذي قاتل الجنوبيون تحت رايته، وتوقف عن الحديث عن المرجعيات الثلاث ومؤتمر الحوار والاقاليم الستة.
أذهب اجلسوا مع علي الذيب (ابومشعل)، فقد أصبح اكثر وعيا منكم، اسمعوا منه كيف قرأ المشهد، وتعلموا ان الرجل مهما اختلفت معه يظل رجلاً.
صدقوني لن تنفعكم صنعاء ولن تمنحكم الحرية والامان الا في بلادكم وبين اهلكم، اغتنموا لحظات المشهد الاخير وعودوا الى جادة الصواب…
انظروا حال المجلس الانتقالي الجنوبي وحال الشرعية من زاوية محايدة، من تفكك ومن لا يزال قويا ويشرعن كل يوم، انظروا الى حال تلك الأصوات التي حرضت ذات يوم لاجتياح عدن، اين هي اليوم؟.
 استغلوا فرصة التقارب وتوقفوا عن التحريض، تذكروا ان رشاد العليمي يشعر بالخجل من ذكر ما يسمى بالوحدة اليمنية لانه يدرك ان لا وحدة مع الحوثي ولو بعد ألف سنة.
والله يهديكم.
#صالح_أبوعوذل