fbpx
في عدن وحدها ..للموت أكثر من لون

في عدن يتوافر الموت بكميات تجارية، وأنواع  ربما لن تجدها الا في صحاري افريقيا حيث المجاعة والجفاف وعصابات الموت .

في عدن ومثلها مدن عديدة من جنوبنا الحبيب المنكوب بالفقر والحر والظلم ،تستطيع ان تجد  ما يلائمك من خاتمة فللموت  هناك الوانا واشكالا وما عليك الا الاختيار

فهناك الموت فقرا

وهناك الموت حرا

وهناك الموت قهرا

 في عدن وحدها دون مدن الكون  الا ما شابهها ، يمكنك ان تموت جائعا بعد ان صادر الناهبون حقك ووظيفتك، وتركوك  فريسة للغلاء وجشع التجار واللصوص الذين أثروا من خيرات  هذه المدينة ،كما يمكنك ايضا ان تعيش  لحظة الموت البطيء  لأطفالك بفعل الجوع بعد ان عجزت عن العثور عن كسرة خبز تقيهم  الموت ولو من براميل القمامة لشدة المتزاحمين حولها حينا وخلوها من فضلات حينا آخر .

في عدن  سيكون بمقدورك ان تلفظ انفاسك في مشفى أو في بيتك بفعل موجة الحر القاتل المتزامن مع انقطاع كلي للتيار بعد ان صادر الفاسدون كهرباء المدينة التي كانت تعينها فيما مضى على نوائب الطقس ،تحت حجة الربط ضمن الشبكة الوطنية التي لا يبدو ان عدن تنتمي  اليها او انها لم تستحق بعد الانتماء اليها.

     في مدينة العز عدن ،سيطاردك الموت قهرا بعد ان اوكل الفاسدون  على امورك وولوا عليك من هم على شاكلتهم من ربابنة الفساد والنهب والقتل، ليعبثوا بقوتك ،وأمنك، وراحتك بل ومنحوا حتى حق مصادرة حياتك والأدهى انهم يتحدثون باسمك ،وبحق تمثيلك والانتصارلقضاياك.

لك الله يا عدن  الحب ، كيف عشت ومازلت تمنحين الآخرين الحياة ، فيما لم يجد هؤلاؤ  من جزاء لك  سوى ان يتفننوا في تقديم الوانا من الموت اليك لتختاري منها مايناسبك.