fbpx
صديقي لوك.. فرج الله همك

صدمت بخبر اختطاف الزميل  والصديق الصحافي والمصور الامريكي( لوك )فيما كان يتجول في شارع الزبيري في قلب  عاصمة الاختطاف العالمية صنعاء.

لا استطيع ان اتخيل اللحظة ان ذاك الفتى الأشقر النحيل صار مخطوفا لدى جهة  مجهولة وينتظره مصير مجهول ، لا استطيع ان أتخيل  كيف يمكن ان يكون شعوره وقد اضحى مقيد الحركة، وربما يدفع  حياته ثمنا لجرم لم يرتكبه.

  ما يجهله الخاطفون المجهولون ،ان لوك ليس  الرئيس الامريكي، ولا هو من يشن الحروب الصليبية على الاسلام والمسلمين ،وهو ليس  السفير الامريكي الذي  ينافس  كبار شيوخ اليمن على منصب شيخ المشائخ .

لوك مواطن بسيط ،وصحافي احب واخلص لمهنته، كما احب ويحب  كل زملائه واصدقائه.

لوك شاب هادئ ودود، لا يراك  إلا وتسبقه ابتسامته إليك، وهو يجاهد ليقول لك (صباح الكير).

عزيزي لوك، حتى تعود ان كتبت لك العودة سأفتقد روحك النقية ،وسأفتقد سلامك وكلامك ،وانت تقول لي  كلما التقت عيناي بعينيك ( كيف الهال منصور ).

اتذكرك اللحظة  وانت توقفني على  السلم لألتقط لك صورة تذكارية مع صديقتنا الرائعة الدكتورة الخنساء، كما لا يغيب  عني محياك وانت تحكي لي  كيف كنت تقاوم الجوع  ورغبة تعاطي دخان  سيجارة حتى لا تتناول شيئا في رمضان امام الصائمين ، وكيف انك صمت شهرا كاملا في المغرب وانت لست بمسلم.

اتذكر اللحظة كيف كنت تشكو حالة البؤس التي تعيشها في صنعاء ،حتى وصل بك الحال بأنك لا تملك قيمة معجون اسنان بسبب مماطلة الجهة التي تعمل لديها في صرف مستحقاتك .

أسأل الله ان يفرج ان يفرج همك  صديقي لوك ولا أنسى ان ابلغك دعاء ابنتي ربا لك بالفرج  بعد ان اغرورقت عيناها بالدمع وانا ابلغها خبر اختطافك، فما زالت تتذكر كيف كنت تحاورها وانت تربت على كتفيها ،وتثني على قدرتها على محاورتك بالإنجليزية افضل ما يفعل اباها.